الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأثر الذي أشار إليه السائل صحيح الإسناد كما يقول الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة وعزاه للطبراني في الأوسط، ولفظه: كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، ثم يسلم أحدهما على الآخر.
لكنه لا يدل على مشروعية قراءة السورة المذكورة بصفة جماعية بعد الصلاة، ولوكان ذلك من السنة لنقل إلينا كما نقلت الأذكار بعد الصلاة وغيرها، كما أنه لا يدل على مشروعية المصافحة بعد السلام من الصلاة أيضا، ولك أن تراجع فتوانا رقم: 56180، وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 53515.
والله أعلم.