خلاصة الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قراءة القرآن بدون وضوء جائزة على العموم ما لم يكن القارئ جنبا، وإن كان الأفضل له أن تكون القراءة وهو على طهارة كاملة، فقد روى الإمام أحمد وغيره عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن ما لم يكن جنبا. قال الأرنؤوط : إسناده حسن.
وأما قراءة سورة تبارك فإنها تنجي صاحبها من عذاب القبر وتشفع له يوم القيامة.
فقد روى الترمذي والإمام أحمد وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة من القرآن - ثلاثون آية - شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك. وفي رواية: فأخرجته من النار وأدخلته الجنة. وفي رواية: شفعت لصاحبها.
قال الترمذي: فمن قرأها وواظب عليها شفعت له في القبر، أو شفعت له يوم القيامة.اهـ
وعلى هذا فالحديث وارد فيمن قرأها كما جاء فيه :شفعت لصاحبها.
وأما إهداء ثوابها للميت فلا مانع منه، ويحصل بذلك الميت على ثوابها إن شاء الله تعالى، كما هو مبين في الفتويين: 353، 5541.
والله أعلم.