الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه ليس عندنا ما يجزم به في هذا الأمر، إلا أن بعض المعاصرين يرى أنه لا يبعد أن تكون هناك عوالم في هذا الفضاء الواسع ويستدلون لذلك ببعض الأدلة، منها قوله تعالى: وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:8}، وقوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ {الشورى:29}.
وأما ما بعد قيام الساعة فليس عندنا فيه شيء، لأنه من الغيب الذي لا يعلم أمره إلا الله، ولا طريق للعلم به إلا في نصوص الوحيين، ولا نعلم أنه أتى فيهما شيء عن هذا الأمر، ثم إن الله تعالى يمكن له أن يفعل كل شيء توجهت له ارادته فهو الفعال لما يريد لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 71621، 15073، 38004، 80147.
والله أعلم.