الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان من الواجب على الأخت السائلة أن تقوم بقضاء الأيام التي أفطرتها بسبب النفاس قبل حلول رمضان التالي في الحالتين، فإن كانت أخرت القضاء من غير عذر حتى جاء رمضان التالي، فعليها أن تتوب إلى الله تعالى من التفريط في القضاء ويجب عليها أن تطعم عن كل يوم أفطرته وتأخر قضاؤه حتى رمضان التالي سواء في ذلك الأيام التي قامت بقضائها والتي لم تقم بقضائها، كما يجب عليها القضاء إن كان المرض المذكور من النوع الذي تقدر على الصيام فيه ولا يسبب ضرراً، فإن قرر الأطباء أن الصوم مضر مع هذا المرض وأن البرء منه غير مرجو، سقط عنها القضاء وعليها أن تطعم عن كل يوم مسكيناً مداً من غالب قوت البلد سواء في ذلك الصوم الذي في ذمتها وصوم رمضان مستقبلاً.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10865، 101664، 99343، 98992.
والله أعلم.