الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتحريف المشار إليه كفر بالله العظيم، وفاعله كافر خارج من ملة الإسلام، وذلك لأمور:
الأول: لما فيه من التلاعب والاستخفاف بكتاب الله تعالى، جاء في الموسوعة الفقهية: من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه.. فهو كافر بإجماع المسلمين. انتهى.
الثاني: أن في ذلك التحريف المشين تشبيهاً للمخلوق الحقير بالله العظيم رب العالمين، حيث جعل بزعمه كلمات المخلوق لا تنفد ككلمات الله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً، ومن شبه الله تعالى بخلقه كفر، لأنه مكذب للقرآن، قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى:11}، ولذا يحرم تداول تلك الرسالة، والواجب على المسلم إنكارها والتحذير منها والبراءة من أهلها.
والله أعلم.