الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ما ذكرته عن زوجة عمك من الكذب والنصب والمخادعة... ومن معاملة سيئة لكم رغم معاملتكم الحسنة لها... وما تتحدث به عنك من صور غير لائقة... وما ذكرته عنها من البغض لأولادها وإخوتها وأمها، وغير ذلك مما ذكرته عنها... يعتبر صفات منبئة عن سوء في الطوية.
ولكن ينبغي أن تعلمي من جهة أخرى أنه لا يجوز ظن المسلم بما لم يقم عليه دليل، فما حصل لأختك من الرسوب في الثانوية، وما تجدينه من كوابيس ليلية، وما امتلأ به وجهك من الحبوب، وغير ذلك مما قلت إنه يحصل لكم... ليس فيه دليل على أن تلك المرأة ساحرة. كما أن الأحلام لا يجوز أن تبنى عليها الأحكام على الأشخاص.
فننصحك -إذاً- بالتوبة من هذا الظن الذي تظنين به زوجة عمك. فقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم. {الحجرات:12}.
وعليك أن تبتعدي منها بالقدر الذي لا يصيبك ضرر منها على تقدير أنها تريد لكم الضرر.
والله أعلم.