الخلاصة: على أهل زوجتك أن يسعوا بينكما بالإصلاح لا بالإفساد، وخروجها من بيتك دون مسوغ شرعي يعتبر نشوزا، ومن أعانها عليه فهو شريكها في الإثم، ويجب عليها أن تعود إلى بيت زوجها، والمشاكل الزوجية إنما تحل بالتفاهم وتنازل كل طرف عن بعض ما هو له، وبذلك ننصح.
فخروج زوجتك من بيتك دون سبب معتبر يعد نشوزا، وقد بينا حكم الناشز وكيفية معاملتها في الفتوى رقم:18036، 52009.
وأهلها الذين حرضوها على ذلك وأعانوها عليه هم شركاؤها في الإثم، وعليهم أن يخلوا بينها وبين زوجها ويسعوا بينهما بالإصلاح لا بالإفساد، وليس لهم أن يشترطوا إقامتك بمكان معين، ولك أن تسكن حيث يناسبك؛ وإن كان الأولى موافقتهم إلى ما سألوا مما لا حرج فيه ولا ضرر.
وننصحك بالصبر ومعالجة المشكلة بحكمة ورفق واستحضار قول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً {النساء:19}
ونحيلك إلى جملة من الفتاوى في كيفية حل المشاكل الزوجية وطرق التعامل معها، وهي تحت الأرقام التالية: 67343، 1089، 1138، 1217، 1762، 96933.
والله أعلم.