الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزواج مأمور به شرعاً، ولا ينبغي تأخيره إذا حان وقته، لا سيما إذا توفرت أسباب النكاح من القدرة عليه، فقد جاء في الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. متفق عليه.
والزواج تكتنفه الأحكام التكليفية الخمسة الوجوب والاستحباب والكراهة والتحريم والإباحة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 3011.
وبه تعلم أن ترك الزواج يكون في بعض الحالات حراماً، ولعل منها تركه مع أمر والديك به، وانظر الفتوى رقم: 41647، وجاء في دقائق أولى النهى وهو أحد كتب الحنابلة عند تعداده للحالات التي يجب فيها النكاح: ومن أمره به والداه أو أحدهما فليتزوج نصا. اهـ
فننصحك بطاعتهما في الزواج، ولك اختيار الزوجة، واعلم أن للزواج فوائد ومصالح فلا ينبغي العزوف عنه وتأخيره، وانظر بعض هذه الفوائد والمصالح في الفتوى رقم: 51187، والفتوى رقم: 60902.
والله أعلم.