الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج على المسلم أن يتطوع بالصلاة بعد العشاء بما يسره الله له ثم يصلي التهجد في الثلث الأخير بعد انتهاء شهر رمضان، لأن هذا التطوع قيام لليل، وقيام الليل لا يختص بشهر رمضان بل هو سنة مستحبة مطلقاً وإن كان في رمضان آكد، وسميت الصلاة في الجماعة في ليالي رمضان التراويح، لأنهم أول ما اجتمعوا عليها كانوا يستريحون بين كل تسليمتين.
إلا أن قيام الليل بعد رمضان لا ينبغي المداومة على فعله في المسجد جماعة على هيئة صلاة التراويح، لأن التراويح مشروعة في رمضان ولم يكن الصحابة يؤدونها جماعة بعد رمضان في المسجد.
وانظر الفتوى رقم: 2763، والفتوى رقم: 40678.
والله أعلم.