السؤال
ما هو طول مسافة القصر في الصلاة أثناء السفر، وهل بمجرد العودة للمنزل يقصر لمدة 3 أيام أم تجب الصلاة كاملة بمجرد الرجوع؟
ما هو طول مسافة القصر في الصلاة أثناء السفر، وهل بمجرد العودة للمنزل يقصر لمدة 3 أيام أم تجب الصلاة كاملة بمجرد الرجوع؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الذي عليه جمهور أهل العلم من الفقهاء أن من سافر مسافة أربعة برد سفراً مباحاً سن له قصر الصلاة الرباعية ركعتين، ومسافة أربعة برد تعدل ثلاثة وثمانين كيلاً تقريباً، وينقطع حكم السفر بمجرد العودة إلى البلد الذي سافر منه وعاد إليه ولو لم يصل إلى منزله، فلو أن مسافراً أثناء عودته من سفره وصل إلى البلد الذي فيه منزله وأراد الصلاة قبل أن يصل إلى منزله فليتم صلاته وجوباً، لأن حكم السفر قد انتهى، وإليك كلام أهل العلم في مسافة القصر.
قال ابن قدامة في المغني: قال الأثرم: قيل لأبي عبد الله: في كم تقصر الصلاة؟ قال: في أربعة برد. قيل له: مسيرة يوم تام، قال: لا. أربعة برد. ستة عشر فرسخاً. انتهى. والمراد بأبي عبد الله الإمام أحمد بن حنبل.
وفي المهذب في الفقه الشافعي: ولا يجوز القصر إلا مسيرة يومين وهو أربعة برد كل بريد أربعة فراسخ فذلك ستة عشر فرسخاً، لما روي عن ابن عمر وابن عباس كانا يصليان ركعتين ويفطران في أربعة برد فما فوق ذلك، وسأل عطاء ابن عباس أأقصر إلى عرفة؟ فقال: لا، فقال: إلى منى؟ فقال: لا، لكن إلى جدة وعسفان والطائف. قال مالك: بين مكة والطائف وجدة وعسفان أربعة برد، ولأن في هذا القدر تتكرر مشقة الشد والترحال وفيما دونه لا تتكرر. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني