السؤال
ما حكم المجادلة في المسجد بين الأذان وإقامة الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمساجد بنيت للعبادة من صلاة وتلاوة وقرآن وغيرها من أنواع الذكر، وينبغي أن تصان عن كل ما يشوش على القارئين والمصلين كرفع الصوت فيه والمجادلة فذلك مكروه، ففي المصنف لابن أبي شيبة عن ابن عمر: أن عمر نهى عن اللغط في المسجد وقال: إن مسجدنا هذا لا ترفع فيه الأصوات. انتهى
وقال النووي في المجموع: تكره الخصومة في المسجد ورفع الصوت فيه ونشد الضالة، وكذا البيع والشراء والإجارة ونحوه من العقود هذا هو الصحيح المشهور . انتهى
وفي المنتقى للباجي: ولما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثرة جلوس الناس في المسجد وتحدثهم فيه، وربما أخرجهم ذلك إلى اللغط وهو المختلط من القول وارتفاع الأصوات، وربما جرى في أثناء ذلك إنشاد شعر بنى هذه البطحاء إلى جانب المسجد وجعلها لذلك ليتخلص المسجد لذكر الله تعالى وما يحسن من القول، وينزه من اللغط وإنشاد الشعر ورفع الصوت فيه، ولم يرد أن ذلك محرم فيه، وإنما ذلك على معنى الكراهية وتنزيه المساجد، لا سيما مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فيجب له من التعظيم والتنزيه ما لا يجب لغيره. انتهى
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني