السؤال
أنا أحد خريجي جلسات الصحوة الإسلامية وأسال عن موقف الإسلام من مناهضي حقوق الأمازيغ سواء من القوميين العرب أو من الإسلاميين، وإن كنت أعرف موقف الاسلام الايجابي، وكيف يمكنني الدفاع عن الأمازيغية دون السقوط في القومية وسلوك العرقيين؟
أنا أحد خريجي جلسات الصحوة الإسلامية وأسال عن موقف الإسلام من مناهضي حقوق الأمازيغ سواء من القوميين العرب أو من الإسلاميين، وإن كنت أعرف موقف الاسلام الايجابي، وكيف يمكنني الدفاع عن الأمازيغية دون السقوط في القومية وسلوك العرقيين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله تعالى حرم الظلم، وجعله محرماً بين الناس مؤمنهم وكافرهم، أياً كان نوع الظلم: في المال، أم في المعاملة، أم في هضم حقوق قوم، أو كبت حريات، أو غير ذلك. والأمازيغيون قوم أحبوا الإسلام، وفتحوا له قلوبهم وبلادهم، وخضعوا لشريعته- بعد إيمانهم بالله تعالى- تاركين عاداتهم، وما تناقلوه من تقاليد جيلاً بعد جيل، بل إنهم رووا بدمائهم في سبيل الله الجبال والوديان، منذ الوهلة الأولى التي عرفوا فيها الإسلام، واستمروا في بذل الغالي والرخيص، وبتقديم التضحيات حتى يومنا هذا، فصارت بلادهم قلاعاً حصينة تحمي الدين وأهله، وقد تحطمت بصمودهم هجمات الصلبيين من فرنسيين وإسبان.
وما يقع عليهم من ظلم، أو هضم لحقوق مشروعة إنما أصابهم وقت غروب شمس الإسلام، وانزواء ظل حكمه عن الأرض، كما هو حال إخوانهم المسلمين جميعاً في كل الأرض، فلينظر إخواننا الأمازيغيون لما يقع على المسلمين الفلسطينيين من ظلم، ولينظروا إلى حال المسلمين في كشمير والشيشان، والفلبين، ولا ينكر أحد أنه لا يكاد يوجد مكان فيه مسلمون إلا وهم يتعرضون لنوع من الظلم وهضم الحقوق، وكتم الأفواه، وتكبيل الأيدي، وما لإخواننا المسلمين الأمازيغيين، وما لنا إلا أن نلجأ إلى الله تعالى لرفع الظلم عنا وعنهم،
والانتصار للجميع، وقد علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم كيف نعمل في مثل هذه الظروف في الحديث الذي رواه البخاري من حديث عبد الله بن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون أثرة وأمور تنكرونها" قالوا يا رسول الله: فما تأمرنا؟ قال: "تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم"
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني