السؤال
ما حكم الإسلام في من لا يؤمن باليوم الآخر ولا يؤمن بالبعث ؟؟ هل يعد كافرا ؟؟ وما هي أفضل طريقة للتعامل معه ؟؟
ما حكم الإسلام في من لا يؤمن باليوم الآخر ولا يؤمن بالبعث ؟؟ هل يعد كافرا ؟؟ وما هي أفضل طريقة للتعامل معه ؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن لم يؤمن باليوم الآخر أو بالبعث هو في أكبر دجات الكفر، والعياذ بالله.
والإيمان باليوم الآخر مقرون بالإيمان بالله، فمن لم يؤمن باليوم الآخر لم يكن مؤمنا بالله. وقد ورد الارتباط بين الإيمان بالله واليوم الآخر في أماكن كثيرة من الكتاب والسنة. قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِاليَوْمِ الآَخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا {النساء:38} . وقال تعالى: وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ {البقرة:177}. وقال تعالى: قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِاليَوْمِ الآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ {التوبة:29}
وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث جبريل المشهور: ... قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره، قال: صدقت.
وأما التعامل معه فإنه يكون مثل التعامل مع سائر الكفار، فيدعى إلى الإسلام، وإلى التوبة مما هو فيه من الشرك، وإذا تيقن الداعي له أنه لا يستجيب وجب ابتعاده عنه لئلا يفسد عليه دينه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني