السؤال
كان أخي شابا يافعا ولم يكن يصلي ولم يكن له اهتمامات كبيرة بدين الله صليت مرات ودعوت الله أن يهديه إلى طريق الدين والإيمان بعد فترة قصيرة صار يصلي واليوم هو يعرف مواقع الشيوخ ويتكلم بألفاظ الحديث والقرآن هل يمكن أن يكون ذلك نتيجة دعوتي ؟ هل ينطبق علي حديث : لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم . أرجو أن تكونوا دقيقين في الجواب فكثيرا ما أسأل وتجيبونني بالعموميات و ليس تفاصيل السؤال ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى كريم وقد تعهد بالاستجابة لمن دعاه فقال : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر: 60 } وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن استجابته لدعاء من دعا لأخيه، فقال : دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل به، كلما دعا لأخيه قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل . رواه مسلم .
وبناء على هذا؛ فإنه يحتمل أن تكون لدعواتك أثر في هدايته، ولكنه لا يمكننا الجزم بشيء في ذلك. وعليك بالحرص على هداية أخيك، واستخدم ما تيسر من الوسائل المشروعة في ذلك فانصحه وأسمعه الأشرطة المؤثرة، وابحث له عن صحبة صالحة تجره للخير وتساعده عليه . وراجع الفتاوى التالية : 46898 ، 41016 ، 47365 ، 59404 ، 65134 .
والله أعلم .