السؤال
رجل قال لزوجته بأن الحياة أصبحت مستحيلة بينهما في وجود شهود بدون أن يرمي اليمين، فهل تصبح الزوجة طالقا ثم أين تعيش الزوجة والزوج وهل يمكن أن يعاشرها بدون عقد جديد؟أرجو الرد على موقعكم للفائدة.
رجل قال لزوجته بأن الحياة أصبحت مستحيلة بينهما في وجود شهود بدون أن يرمي اليمين، فهل تصبح الزوجة طالقا ثم أين تعيش الزوجة والزوج وهل يمكن أن يعاشرها بدون عقد جديد؟أرجو الرد على موقعكم للفائدة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقول الزوج لزوجته بأن الحياة أصبحت مستحيلة بينه وبينها يعتبر إخبارا منه لها بعدم الرضا بالحال التي هما عليها، والتصريح بعدم الرضا بالحال التي هما عليها لا يدل على الطلاق بوجه من الوجوه ، ومع ذلك فلو قالها الزوج وأراد بها طلاق زوجته فإن زوجته تطلق في المشهور من مذهب الإمام مالك رحمه الله وعند بعض علماء الشافعية، وذلك لأن هؤلاء يرون أن كل كلام يتكلم بها الإنسان إن أراد به الطلاق فإنه يلزمه كقوله لزوجته اسقني الماء أو ادخلي أو اخرجي أو كلي أو اشربي أو غير ذلك، قال خليل بن إسحاق المالكي: وإن قصد بكاسقني الماء أو بكل كلام لزم. والجمهور لا يوقعون الطلاق بمثل هذه الألفاظ ولو نوى الإنسان الطلاق، وحجتهم في ذلك أن الطلاق لا يقع بالنية بمجردها وأن اللفظ هنا غير صالح للطلاق بخلاف ما لو قال اخرجي أو اذهبي أو أخليتك أو حبلك على غاربك.
والحاصل أن ما قاله هذا الرجل لزوجته لا يعتبر طلا قا إذا لم يقصده به، وإن كان يقصد به الطلاق فإنه يقع عند المالكية وبعض علماء الشافعية، ولك أن تراجع لمزيد الفائدة فتوانا رقم: 58183 ، وفتوانا رقم:71522 .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني