السؤال
ما ترتيب سور القرآن الكريم حسب نزولها على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (من العلق إلى النصر)؟
ما ترتيب سور القرآن الكريم حسب نزولها على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (من العلق إلى النصر)؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فإن ترتيب نزول السور المذكورة، هو كما يلي -كما جاء في كتب التفسير، وعلوم القرآن-:
فسورة العلق: هي أول ما نزل من القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما سورة القدر: فترتيبها أنها الخامسة والعشرون، نزلت بعد سورة عبس، وقيل: والشمس، وقيل: إنها نزلت بالمدينة بعد المطففين، أو أوائل البقرة.
سورة البينة: عدت في المائة وإحدى في ترتيب النزول بعد سورة الطلاق، وقيل: الحشر.
سورة الزلزلة: عدت الرابعة والتسعين في ترتيب النزول؛ بناء على أنها مدنية، ونزلت بعد سورة النساء، وقيل: سورة الحديد.
سورة العاديات: عدت الرابعة عشرة؛ بناء على أنها مكية، نزلت بعد سورة العصر، وقيل: سورة الكوثر.
سورة القارعة: عدت الثلاثين في ترتيب النزول، بعد سورة قريش، وقيل: سورة القيامة.
سورة التكاثر: عدت السادسة عشرة في ترتيب النزول، بعد سورة الكوثر، وقيل: سورة الماعون؛ بناء على أنها مكية.
سورة العصر: عدت الثالثة عشرة في ترتيب النزول، بعد سورة الانشراح، وقيل: سورة العاديات.
سورة الهمزة: عدت الثانية والثلاثين في ترتيب النزول، بعد سورة القيامة، وقيل: سورة المرسلات.
سورة الفيل: عدت التاسعة عشرة في ترتيب النزول، بعد سورة قل يا أيها الكافرون، وقيل: سورة العلق، وقيل: قبل قريش.
سورة قريش: عدت التاسعة والعشرين، نزلت بعد سورة التين، وقيل: سورة القارعة.
سورة الماعون: عدت السابعة عشرة؛ بناء على أنها مكية، نزلت بعد سورة التكاثر، وقيل: سورة الكافرون.
سورة الكوثر: عدت الخامسة عشرة؛ على القول بأنها مكية، نزلت بعد سورة العاديات، وقيل: سورة التكاثر، وعلى القول بأنها مدنية؛ فقد نزلت في الحديبية.
سورة الكافرون: عدت الثامنة عشرة، نزلت بعد سورة الماعون، وقيل: سورة الفيل.
سورة النصر: عدها بعضهم السورة المائة والثلاث في ترتيب النزول، بعد سورة الحشر، وقيل: سورة النور، وعدها بعضهم آخر سورة نزلت من القرآن الكريم، فتكون السورة المائة وأربع عشرة، نزلت بعد سورة براءة.
ولذلك؛ فأول سورة في سؤالك هي أول سورة نزلت من القرآن، وآخر سورة في السؤال هي آخر سورة نزلت منه على قول. اهـ. ملخصا من تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور.
وننبه هنا إلى أن ترتيب النزول يختلف عن ترتيب الأداء، كما هو ملاحظ، فقد نزل القرآن الكريم كله ليلة القدر إلى السماء الدنيا، ثم بعد ذلك كان جبريل، ينزل به مفرقًا، حسب الأحداث والوقائع؛ كما قال الله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ {الدخان: 3}، وقال تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا {الإسراء:106}، وقال: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا {الفرقان:33}
وفي ذلك يقول الميابي الشنقيطي في كشف العمى:
قد أُنزِل القرآن دُون ثُنْيَا |
|
لَيلَتَه إِلى السَّماءِ الدُّنْيَا |
وبإمكانك أن تطلع على تفصيل أكثر في كتب علوم القرآن والتفسير، وخاصة الإتقان للسيوطي، والتحرير والتنوير لابن عاشور.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني