فإن تفسير ابن كثير يوجد فيه بعض الإسرائيليات -أي ما يروى عن بني إسرائيل من الأخبار- إضافة إلى عنايته بالتفسير بالمأثور من السنة وآثار السلف، والتحقيق في المسائل وحسن الجمع والاختيار.

وهذه المرويات من الإسرائيليات لا تنقص من قيمة الكتاب، أو مؤلفه؛ فإنه من أجود وأحسن التفاسير التي يعتمد عليها علماء المسلمين وعامتهم.

ومؤلف الكتاب الحافظ إسماعيل بن كثير الدمشقي -رحمه الله- يبين هذه الإسرائيليات عن طريق ذكر الإسناد، ومن أسند فقد أحال، ويبينها أيضاً بالكلام عليها في أغلب المواضع.

والخلاصة أن "تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير من أفضل كتب التفسير وأكثرها فائدة للعامة والخاصة، سهل العبارة جيد الصياغة، ليس بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل، يفسِّر الآية بالآية، ويسوق الآيات المتناسبة مع ما يفسره من الآيات، ثم يسرد الأحاديث الواردة في موضوع الآية، ويسوق بعض أسانيدها، ويتكلم غالبا على الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً، وهي ميزة عظيمة في تفسيره، ثم يذكر أقوال السلف من الصحابة والتابعين، ويوفق بين الأقوال، ويستبعد الخلاف الشاذ.

وقد قال عنه الإمام السيوطي في تذكرة الحفاظ: لم يؤلَّف على نمطه مثله. اهـ.

والله أعلم.

الروايات الإسرائيلية في تفسير ابن كثير، مسندة ومبينة.

السؤال

الإجابــة

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية