السؤال
ماهي البوذية والهندوسية والسيخ؟ وهل فعلا انه هناك في عقيدتهم يجب عليهم كره الاسلام والمسليمن؟ وهل لايجب علينا استقدامهم للعمل لدينا؟ وشكرا
ماهي البوذية والهندوسية والسيخ؟ وهل فعلا انه هناك في عقيدتهم يجب عليهم كره الاسلام والمسليمن؟ وهل لايجب علينا استقدامهم للعمل لدينا؟ وشكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ..... وبعد:
البوذية : ديانة من الديانات الباطلة التي ظهرت في الهند في القرن الخامس قبل الميلاد تنطوي على معتقدات باطلة ذات طابع وثني. وقد أسسها سدهارتاحوتاما الملقب ببوذا، وكلمة بوذا تعني العالم ويطلق عليه أيضا لقب سكاموني ومعناه المعتكف، وكانت نشأته على حدود نيبال نشأة مترفة حيث كان أميراً، تزوج صغيراً ولما بلغ السادسة والعشرين هجر زوجته إلى الزهد والتقشف والتأمل في الكون وانتهج نهجا خاصاً في الكون ليتخلص الإنسان به من آلامه ودعا إلى ذلك كثيراً من الناس.
وللبوذية مذهبان: مذهب شمالي وهو السائد في الصين واليابان ومملكة النيبال، والمذهب الجنوبي وهو السائد في بورما والهند وسريلانكا، وأتباع المذهب الأول غالوا في بوذا حتى ألهوه، وأتباع المذهب الثاني أقل غلوا. يعتقد البوذيون عدة معتقدات باطلة منها القول بتناسخ الأرواح، وأن بوذا هو ابن الله وأنه مخلص البشرية من مآسيها وآلامها وأنه يحمل عنهم جميع خطاياهم. وهذا الاعتقاد يشبه ما يعتقده كثير من طوائف النصارى في عيسى ابن مريم عليه السلام. ويعتقدون كذلك أن بوذا دخل ذات مرة أحد الهياكل فسجدت له الأصنام وقد حاول الشيطان إغواءه فلم يفلح، وأنه قد نزل عليه نور أحاط برأسه وأضاء من جسده نور عظيم، فقال من رآه على تلك الحال ما هذا بشراً إن هو إلا إله عظيم.
ويعتقد البوذيون كذلك أن بوذا سيرجع ويخلص العالم من الشرور والآثام. ومن معتقداتهم السابقة نرى أن البوذيين تأثروا بمن حولهم من النصارى والهندوس في كثير مما قالوا به، وهذا التأثر حدث على عدة مراحل ممتدة عبر تاريخهم.
والهندوسية: ديانة وثنية يعتنقها معظم سكان الهند، ولا يوجد لها مؤسس معين تنتسب إليه شخصياً وإنما تشكلت عبر امتداد كثير من القرون ، من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا هذا - ولا يعرف لكثير من كتبها مؤلفون - إلا أن بعض المصادر تذكر أن الآريين الغزاة الذين قدموا الهند في القرن الخامس عشر قبل الميلاد هم المؤسسون الأوائل لهذه الديانة. وليس هناك دليل يثبت هذا. وقد أخذت تلك الديانة في التطور على أيدي الكهنة البراهمة وعن طريق قوانين (منوشاستر). كتب الهندوس: للهندوس عدد كبير من الكتب عسيرة الفهم غريبة اللغة وكلها مقدسة لديهم وأهمها:
1. الويدا: تروى فيه حياة الآريين، ومدارج الارتقاء للحياة العقلية من السذاجة إلى الشعور الفلسفي وفيه أدعية تنتهي بالشك والارتياب وفيه تآليه يرتقي إلى وحدة الوجود، وهذا (الويدا) ينقسم إلى أربعة كتب رئيسية وهي: الريج ويدا، ويساجورويدا الذي يتلوه الرهبان عند تقديم القرابين، وسماويدا وهذا الذي ينشدون منه الأناشيد عند الصلوات والأدعية، وآثار ويدا وهو عبارة عن مقالات ورقى وتعاويد وتمائم لدفع السحر والخرافة والشياطين، وكل واحد من تلك الويدا يحتوي على أربعة أجزاء. 2. قوانين (منو): وقد وضعت في القرن الثالث قبل الميلاد وهي عبارة عن شرح للويدات تبين معالم الهندوسية.
3. كتاب مهابهارتاك وهو عبارة عن ملحمة هندية تشبه الإلياذه والأودب عند اليونانيينن وهي تصف حربا بين أمراء من الأسرة المالكة وقد اشتركت الآلهة ـ في زعمهم ـ في هذه الحرب.
4. كيتا: وتوصف في هذا الكتاب حرب أيضا بين أمراء من الأسرة المالكة.
5. يوجا واسستها: وفيه أربعة وستون ألف بيت فيها أمور فلسفية ولاهوتية وقد ألفت عبر قرون مديدة. 6. وامايانا: ويُعنى هذا الكتاب بالأفكار السياسية وفيه خطب لملك من ملوكهم اسمه (راما) وهو أعظم ملوك الهندوسية. و ينقسم المجتمع الهندوس إلى عدة طبقات:
1. البراهمة: وهم الذين خلقهم الإله براهما من فمه ومنهم المعلم والقاضي والكاهن وهم ملجأ الجميع عندهم ولا يجوز أن يقدم أحد قربا إلا في حضرتهم. 2. الكاشتر: وهم الذين خلقهم الإله من ذراعيه، وهم الذين يحملون السلاح للدفاع. 3. الويش: وهم الذين خلقهم الإله من فخذه وهؤلاء هم الذين يقومون بالزرع والتجارة ويجمعون المال وينفقون على المعاهد الدينية. 4. الشودر وهم الذين خلقهم الإله من رجليه: وهم مع الزنوج الطبقة المنبوذة وعملهم الأساس خدمة الطبقات الثلاث. وعندهم يجوز لرجل أن يتزوج من طبقة أدنى شرط ألا تكون من طبقة الشورد . -مما يعتقدونه في طبقاتهم أن البرهمي إذا استحق القبل لم يجز للحاكم إلا أن يحلق رأسه أما غير البرهمي فيقتل. أن المنبوذين أحط من البهائم وأرذل من الكلاب وأن من سعادتهم أن يكونوا خدما للبراهمة وليس لهم أجر ولا ثواب. أن كفارة قتل الكلب والقطة الوزغ والغراب ورجل من الطبقة المنبوذة سواء. ولكن ظهر مؤخراً بعض التحسن على أحوال البوذيين خشية أن يتركوا ديانتهم مستغَلين بذلك من النصرانية التي تغزوهم أو الشيوعية التي تدعوهم كذلك من خلال فكرة صراع الطبقات. يعتقد الهندوس بتناسخ الأرواح وأن الإنسان إذا مات يفنى منه الجسد وتنطلق روحه لتتقمص وتحل في جسد آخر بحسب عملها في الحياة الأولى. ويقومون بحرق الأجساد بعد الموت اعتقادا منهم أن ذلك يسمح بأن تتجه الروح إلى أعلى وبشكل عمودي لتصل إلى الملكوت الأعلى في أقرب زمن وأن الاحتراق هو تخليص للروح من غلاف الجسد تخليصا تاما وعندما تتخلص الروح من الجسد يكون أمامها ثلاثة عوالم: العالم الأعلى: وهو عالم الملائكة. عالم الناس: وهو مقر الآدميين ويكون بالحلول. عالم جهنم: وهو لمرتكبي الذنوب والخطايا. والبعث والعالم الآخر عندهم إنما هو للأرواح لا للأجساد ومما يلاحظ تأثر كثير من الطوائف المنسوبة للإسلام بمعتقدات الهندوس كما في عقيدة التناسخ وقد تأثر بها الإسماعيلية والدروز والأحمدية وكذلك تأثر بها كثير من الصوفية. ومعلوم أن أكثر الأماكن التي تنتشر في الهندوسية هي شبه القارة الهندية وهم يكِنّون عداء شديدا للمسلمين. والسيخية أو السيخ: ديانة من ديانات الهنود الذين ظهروا في القرن الخامس عشر الميلادي وقد دعوا إلى دين جديد فيه شيء من الإسلام والهندوسية رافعين شعار (لا هندوس ولا مسلمون) وقد ناصبوا المسلمين العداء بشكل سافر وعنيف كما عادوا كذلك الهندوس وذلك بغية الحصول على وطن مستقل ويقدر عددهم بحوالي 15 مليونا ومعظمهم داخل الهند. مؤسسها الأول (نانال) ويدعى (غورو) أي المعلم ولد سنة 1469م في قرية تبعد عن لاهور 40 ميلاً وكانت نشأته هندوسية تقليدية وقد عمل في شبابه محاسبا لزعيم أفغاني في سلطانبور، وفيها تعرف على عائلة مسلمة كانت تخدم هذا الزعيم وأخذ ينظم الأشعار الدينية. درس علوم الدين وتنقل في البلاد وزار مكة والمدينة،و كان محبا للإسلام وفي الوقت نفسه مشدودا إلى جذوره الهندوسية مما دفعه إلى أن يعمل على التقريب بين الإسلام والهندوسية. فأنشأ دينا جديداً ويرى بعض الباحثين أنه كان مسلما في الأصل ثم ابتدع هذا المذهب. أنشأ معبده الأول في بلده كارتابور بباكستان وقبل وفاته سنة 1539 عين أحد أتباعه خليفة له ودفن بالبنجاب في بلده (ديره بابانانال) ولا يزال له ثوب محفوظ مكتوب عليه سورة الفاتحة وبعض سور القرآن القصيرة. ويعرف زعماء السيخ باسم المهرجا. من معتقداتهم: يقدسون العدد خمسة الذي له معنى صوفي في أرض البنجاب، ويعتقدون أن روح كل معلم تنتقل للمعلم الآخر. أصول الدين لديهم خمسة (باخ كهكها) أي الكافات الخمسة وذلك لأنها تبدأ بحرف الكاف باللغة الكورمكية وهذه الأصول هي: 1. ترك الشعر مرسلا بدون قص من المهد إلى اللحد وذلك لمنع دخول الغرباء بينهم بقصد التجسس. 2. أن يلبس الرجل سوارا حديديا في معصمه بقصد التذلل والاقتداء بالدراويش. 3. أن يلبس الرجل منهم (تبانا) هو سروال قصير تحت سرواله رمزا للعفة. 4. أن يضع الرجل مشطا صغيرا في شعر رأسه وذلك لتمشيطه وتهذيبه. 5. أن يتمتطق بحربة صغيرة أو خنجر عل
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني