السؤال
أريد أن توافوني بالآية التي تدل على وجود بحر ذي مياه عذبة وسط مياه المحيط المالحة، وتفسيرها.
أريد أن توافوني بالآية التي تدل على وجود بحر ذي مياه عذبة وسط مياه المحيط المالحة، وتفسيرها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان قصدك بيان الآية الدالة على أن الله جل وعلا مرج بحرين، أي خلط بينهما بدون أن يمتزجا؛ فهي قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا [الفرقان:53]. ومعنى الآية أن الله عز وجل بين أن من دلائل قدرته أنه خلق المائين: الحلو والملح، فالحلو كالأنهار والعيون والآبار، وهذا هو البحر الحلو العذب الفرات الزلال، فمثلاً: الدجلة والفرات، نهران جاريان عذبان، يصبان في الخليج، فوق مدينة البصرة، فيشق الماء العذب البحر شقاً حتى يصل إلى الطرف الثاني، دون أن يختلط، فسبحان من جعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً، وهذا من عظيم قدرته كيف أن المائين لا يختلطان، حتى يشق هذا ذلك إلى الطرف الثاني، ولا يبغي أحدهما على الآخر بالاختلاط.
فالبحار مالحة، والأنهار والعيون والآبار عذبة، وهذا هو المراد بالبحرين. وقيل: الملح البحار كلها، والعذب ماء الأمطار النازل من السماء، وهو عذب.
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني