السؤال
جزاكم الله كل الخير إخواننا على ما تقدموه لنا ونسأل الله لنا ولكم التوفيق في الدنيا والآخرة. إخواني أنا شاب في المرحلة المتوسطة, أعاني من مشكلة السلس ( البول والمذي وأحيانا الودي ), وأعاني كثيرا من ذلك حيث تضيع مني غالبا الصلوات عن أوقاتها وخاصة صلاة الجماعة مع المصلين, إضافة إلى المشاكل الشخصية التي أتعرض لها سواء في البيت أو المسجد أو مع الأصدقاء, فهذا لا يسبب لي الحرج بقدر ما يسبب لي المضايقة. وأعاني في بيتي مع والداي بسبب المكوث طويلا في الخلاء وعدم قيامي بواجباتي تجاه الصلاة والدراسة وأي شيء آخر خاصة أنه لا يعلم أحد بذلك, وعاهدت الله من قبل أن لا يعلم بهذا الشيء إلا طبيب إذا أردت العلاج أو شيخ من خارج المنطقة في حال السؤال عن بعض الأحكام بطريق غير مباشر سواء بالرسائل أو الإنترنت, وفضلت الصبر واحتساب الأجر عند الله على أن أخبر أحدا. وغالبا ما يحصل معي ما يلي:- أنني في حاجة أن أقوم بتنظيف ذكري بغسله بالماء قبل الوضوء بسبب خروج المذي الذي يلزمني بالغسل, والانتظار حتى يتوقف خروج أي شيء ( وهذا عادة ما يأخذ مني وقتا طويلا ويعرضني للمشاكل ) ثم لفه بقطعة من القماش أو أي شيء من الورق, بعدها أقوم بالوضوء الذي عادة ما يلازمني فيه بعض الوساوس, وهذا ما يلزمني بالوجود في المسجد قبل الآذان بوقت معين حتى أستطيع اللحاق بصلاة الجماعة والتي يؤمها عادة شيخ سريع في صلاته, فلا ألحق الصلاة معهم. المشكلة أحيانا أكون في المسجد وعند الآذان أذهب إلى الخلاء مبكرا على أمل الانتهاء مبكرا بالوضوء, إلا أنه بعد ذهابي أحس أنني في حاجة إلى التبول الذي لم أشعر به من قبل, وهذه طامة كبرى بالنسبة لي حيث أنتظر بعد قضاء حاجتي الوقت الكثير في انتظار انقطاع نزول بعض القطرات الصغيرة من البول, عندها أشعر بالضيق النفسي وأمقت نفسي وأكره نفسي أشد الكره , وأمقت على كل شيء حولي ولا أدري على من أفرغ طاقة الغضب والضيق التي في داخلي, ولعلمي أنه لا تجوز الصلاة لمن يعاني من السلس ولكن تمر عليه أوقات ينقطع فيها هذا السلس, وأنا كذلك أعلم أنه تأتي أوقات ينقطع غالبا فيها السلس ولكن دون أن أدري متى ذلك وكم من الوقت يلزمني البقاء في الخلاء حتى يتم الوصول لهذه اللحظة. ومن المشاكل التي أعاني منها بسبب ذلك أنني في حاجة إلى الوضوء قبل خروجي إلى الجامعة وألبس الجوارب حتى أمسح عليها لصلاتي الظهر والعصر بسبب أنه هناك صعوبة بعض الشيء في غسل الأرجل ورغبتي في الخروج متوضئا من البيت, فلا أستطيع الخروج مبكرا للسبب المذكور, مما يؤدي إلى ضياع العديد من المحاضرات اليومية فتدنت علاماتي بعض الشيء. والمصيبة أنني أعاني من تأخير في صلواتي وأحيانا ضياعها من وقتها, والطامة أيضا في المعاصي التي أظلم بها قلبي والتي أحس أنني حرمت من لذة الإيمان بسببها وحرمت من العلم, فبعد أن كانت علاماتي من الدرجات العالية أصبحت متدنية بصورة واضحة, وأحس بالوحشة بيني وبين الناس بسبب هذه المعاصي إضافة إلى الهم والغم اللذين يلازماني دائما إلا في الأوقات التي ألتزم فيها بصدق مع الله سبحانه وتعالى, وما يؤرقني أكثر هو أجواء الفتن التي نعيش فيها, ففي الجامعة ترى التبرج الفاضح والسفور الدنيء من كثير من الفتيات ( اللاتي نسأل الله لنا ولهن الهداية ) إضافة إلى وجود القنوات الفضائية التي تعلمون ما تبثه, عدا عن الجرائد والمجلات, ومهما حاولت الابتعاد عن تلك الدنايا إلا أنني أعود فأسقط في براثن الشهوات, وأقع في تلك العادة المحرمة التي تجعل الدنيا مسودّة أمامي لعدة أيام, فعندها لا أخشع في صلاة وتضيع النوافل ولا أبتسم حتى في وجوه والداي وأضيع واجباتي من دراسة وغيرها, وسألت الله وأسأله دائما أن يرزقني الزوجة الصالحة ..... لكن الأوضاع والظروف لا تسمح لي بذلك, فأسألكم بالله إخواني أن ترسلوا لي ردا شافيا على ذلك وأسألكم أن تدعو الله لي أن يحصن فرجي ويحفظ لي ولجميع المسلمين الإيمان ويفرج كربنا وهمومنا وأن يغفر لنا وللأمة وينصرها على أعدائها ويعزها بالإسلام, ( واعلموا أنّ هذه ليست مشكلتي وحدي, بل هي مشكلة الكثير من إخواني ومن شباب المسلمين ) وأسألكم جميعا الدعاء.