السؤال
لماذا لا أستطيع أن أكون محترما وأفعل ما أشاء ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا تحلى المرء بالخلق الحسن: مثل الصدق والأمانة والوفاء بالعقود، وإعطاء الحقوق لأصحابها، وتجنب الشرك بالله والكذب والزنا والسرقة والغش والتدليس وغيرها من المحرمات، واتصف بالكرم، والوفاء بالعهود، والذب عن المظلوم، وحماية الجار، وقرى الضيف، ونحو ذلك من الأخلاق الفاضلة الحميدة، كان محترما عند الناس.
وفوق هذا، فإن حسن الخلق يرفع درجة إيمان صاحبه، ويدخله أعلى الجنان. روى الترمذي وأبو داود وأحمد والدارمي من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا.
وفي سنن أبي داود عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.
وعليه، فإذا كنت تريد أن تكون محترما فعليك بفعل ما ذكر. ولك أن تفعل ما تشاء إلا أن يكون ذلك مخالفا لأحكام الشرع.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني