السؤال
أرجو معرفة الصنف الذي يُجرَى له اختبارٌ يوم القيامة، أي: هناك بعض الناس يقال لهم ادخلوا النار فإن أبوا وقالوا ما كان علينا من حساب يقال لهم: "قد عصيتم في الآخرة فكيف بكم في الدنيا؟؟!!"، وبهذا يرسبون في الاختبار ويدخلون النار والعكس صحيح، هل هذا الكلام حقيقي أرجو الإفادة وبسرعة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى الإمام أحمد في المسند عن الأسود بن سريع أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: أربعة (يحتجون) يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئاً ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة، فأما الأصم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئاً، وأما الأحمق فيقول رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئاً، وأما الذي مات في الفترة فيقول رب ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم أن أدخلوا النار، قال: فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما. قال شعيب الأرناؤوط: حديث حسن.
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمولود وبالمعتوه وبمن مات في الفترة وبالشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته فيقول الرب تبارك وتعالى لعنق من النار أبرز فيقول لهم إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم وإني رسول نفسي إليكم ادخلوا هذه، فيقول من كتب عليه الشقاء يا رب أين ندخلها ومنها كنا نفر، قال: ومن كتب عليه السعادة يمضي فيقتحم فيها مسرعا، قال: فيقول الله تبارك وتعالى أنتم لرسلي أشد تكذيباً ومعصية فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار. قال الهيثمي في المجمع: رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية الرجال أبي يعلى رجال الصحيح. وراجع للزيادة في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4723، 49293.
والله أعلم.