الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مِن الطرق الشرعية لاستثمار الأموال.

السؤال

معي مبلغ من المال وأريد استثماره، وحيث إنني لا أستطيع استثماره بنفسي. فكيف ذلك؟
مع ذكر أمثلة للأماكن التي يمكن إيداع المبلغ فيها دون شبهة التعامل بالربا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المرء لا يستطيع استثمار ماله بنفسه، فأمامه وسائل كثيرة للاستفادة منه، كالمضاربة والمرابحة، وغير ذلك.

وصورة المضاربة: أن يتفق مع آخر ليضارب بالمال، فيكون صاحب المال مشاركاً بماله، والمضارب بعمله، على أن يكون الربح بنسبة (مشاعة) بينهما حسب الاتفاق مثلا 50% أو 30% للمضارب، والباقي لرب المال.. إلخ.

وصورة المرابحة: أن يبيع على شخص بضاعة برأس مالها وزيادة، مع العلم بها وبرأس المال. ويمكن أن يستثمر ببيع البضائع إلى أجل معلوم بزيادة مقابل المدة، ويأخذ ضمانات لحماية نفسه وحقه.
كما يمكن التجارة بالمال في المشاريع النافعة البعيدة عن الحرام، والتي لا يتعامل أصحابها بالربا، كالشركات الإسلامية أو المصارف الإسلامية ـ إن وجدت ـ التي تتعامل وفق ضوابط الشرع.
ولهذا فإننا ننصح ـ السائل الكريم ـ بالبحث عن الشركات المأمونة، وألا يتسرع في دفع أمواله لمن لا يحسن استثمارها، أو من يخادع، ونحن لا نعرف في مصر مثلاً جهة معينة نُزكِّيها، ويمكنك التعرف عليها بنفسك، وبسؤال أهل الاختصاص لديكم.
وقد تقدمت أجوبة مفصلة عن الضوابط التي ينبغي مراعاتها عند المضاربة أو الاستثمار نحيلك على بعضها، فمنها مثلاً الفتويان: 5480 4142

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني