السؤال
ما صحة تصحيح الشيخ الألباني لحديث أسماء، وقال حديث حسن في حين، لم أجد عالما واحدا صحح هذا الحديث ، وهناك أحاديث وردت في كتب سلسلة كشف الخفاء والضعيف ووجدنا أن الشيخ الألباني قد حققها وصححها ، ألا يعد هذا ارتباكا وشوشرة لعقول طلاب العلم .. وأين نبحث عن تحقيق الأحاديث الصحيحة .. جزاكم الله خيرا نرجو الإفادة لأننا بدأنا نحن طلاب العلم نشكك في تصحيح الشيخ لأحاديث كلها ضعيقة وليس لها شواهد تقويها ..
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السائل لم يحدد حديث أسماء ، فإن كان يعني به ما رواه أبو داود عن أسماء أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه.
فقد تقدم الكلام عليه في الفتوى رقم: 17573 ، والفتوى رقم: 19147 .
وأما الشيخ الألباني فهو عالم محقق في علم التخريج، وقد شهد له بذلك عدة من العلماء المعاصرين له.
وبما أن العصمة ليست لأحد بعد الرسل، فإنا لا نقول بعدم صدور الخطا منه ولا أنه يُوافقه العلماء في جميع تصحيحاته.
ولكنه من أفضل من اشتغل في هذا المجال خصوصا من المعاصرين ، واعلم أنه يمكن الاستفادة في تحقيق الأحاديث الصحيحة من تخريج ابن حجر في التلخيص والفتح والقول المسدد والدراية
وتخريج العراقي لأحاديث الإحياء ، وتخريج الزيلعي في نصب الراية، ومن كتب ابن عبد البر والهيثمي، والكتب المؤلفة في الصحيح.
وتحقيقات الشيخ أحمد شاكر والأرناؤوط وحسين أسد، والغماري وغيرهم.
وراجع الفتوى رقم: 9224 ورقم: 17569.
والله أعلم.