الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة على سجادة مُبَلَّلة تحتها نجاسة جافة زال أثرها

السؤال

هل تجوز الصلاة فوق سجادة مُبَلَّلة تحتها نجاسة جافة زال أثرها، عند المالكية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في ذلك عندهم، فهم يقولون إن النجاسة إذا زالت بغير الماء المطلق، ثم لاقى محلَّ تلك النجاسة شيء مبلول؛ فإن النجاسة لا تنتقل إليه في هذه الحالة.

قال الخرشي في شرحه لمختصر خليل المالكي: (ولو زال عين النجاسة) عن المحل (بغير المطلق) من مضاف أو غيره كخل، وبقي بلله فلاقى جافا، أو جف ولاقى مبلولا (لم يتنجس ملاقي محلها) أي: على مذهب الجمهور إذ لم يبق إلا الحكم، وهو عَرَض والأعراض لا تنتقل. اهـ.

وبناء على ما سبق؛ فتجوز لك عند جمهور المالكية الصلاة فوق سجادة مبللة تحتها نجاسة جافة زال أثرها.

بل تجوز الصلاة على سجادة طاهرة تحتها فراش متنجس عند المالكية، وكذا عند بعض أهل العلم من غيرهم مع الكراهة.

وانظر الفتوى: 101681

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني