السؤال
ما حكم استخدام الذكاء الاصطناعي في نطق النصوص الدينية، أعني أن تعطي الآلة نصًا فتحولها إلى كلام منطوق؟ وما حكم أن أعطيها نص الأذكار، وأسماء الله الحسنى، فتخرج منطوقة بصوت من إنشاء الذكاء الاصطناعي؟
ما حكم استخدام الذكاء الاصطناعي في نطق النصوص الدينية، أعني أن تعطي الآلة نصًا فتحولها إلى كلام منطوق؟ وما حكم أن أعطيها نص الأذكار، وأسماء الله الحسنى، فتخرج منطوقة بصوت من إنشاء الذكاء الاصطناعي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذكاء الاصطناعي ما زال في طور التشكل والتطور، ولَمَّا يعرفْ بعدُ ما سيصل إليه، فينبغي التعامل معه بحذر.
وعلى كل حال؛ فما يظهر منه حتى الآن هو أنه وسيلة، فاستخدامه في إنتاج ما هو مباح لا حرج فيه، وإذا استخدم في إنتاج ما هو حرام كان حرامًا، والقاعدة العامة أن الوسائل لها أحكام المقاصد.
واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحويل النصوص العربية المكتوبة إلى منطوقة ما زال في بداياته، وتقع فيه أخطاء كثيرة واضحة.
وعلى ذلك؛ فاستخدامه في النطق بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والأذكار لا يجوز على وضعه الحالي؛ لما فيه من تعريضها لتلك الأخطاء.
وأما استخدامه في النطق بالنصوص الدينية الأخرى؛ ككلام الفقهاء مثلا، وما جرى مجراه، فيجوز -إن كانت الأخطاء التي تقع منه لا تفسد المعنى الشرعي-.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني