السؤال
أنا طالب أدرس في مجال الهندسة المدنية، وعندي صديق تعرفت عليه منذ سنتين، وقد تماسكت علاقتنا في السنة الأولى وأحببته كثيرا، وكان أقرب الأصدقاء إليَّ.
لكن في السنة الثانية بدأت تحصل بيننا بعض الاختلافات التي ليس منشؤها الشجار والكراهية، وإنما قد آتي للفصل الدراسي، فلا أكلمه فنبقى يومين لا يكلم بعضنا بعضا (مع دوام السلام والمحبة بيننا)، فبعد ذلك أطلب العفو منه، ثم تعود العلاقة والمزاح بيننا كما كانت أولا، لكن بعد أسبوع يعود الخلاف وهكذا، حتى إننا أحيانا نتمنى أن تنتهي الدراسة ونتفرق، ويستريح بعضنا من بعض.
وقد طلب مني أيضا في الأخير أن أنساه وينساني، ويكون الاتصال الوحيد بيننا هو السلام حتى نستريح من ذلك، ويبقى كل منا مشتغلا بأموره؛ لأننا إذا اختلفنا حصل لكل واحد نوع من التشويش والحزن على صاحبه. وقد أجبته أنني لا أستطيع مفارقته، ولا أريد أن أخسر شخصا طيبا مثله؛ لأنه في الحقيقة كان طيبا، تسعدني رؤيته، وقد كنت أدرسه القرآن قبل هذه الاختلافات؛ لأنني حافظ للقرآن، وقد رأيت منه حُبًّا للعلوم الشرعية.
فما نصيحتكم لي؟ وما العمل في مثل هذا الحال؟