الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب مراعاة ما أراده المتبرع في الهدية

السؤال

ثمة شخص أعطاني إكرامية، عبارة عن مال، وقال لي: خذها، وأعط زميلك معك، هل إذا أخذتها وحدي كاملة من دون إعطاء زميلي يوجد بها حرمة، أو كأنني أكلت مالا حراما؟
أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجب عليك مراعاة ما حدده المتبرع من التصرف في تلك الهدية؛ لأنك وكيل مؤتمن، ولا تملك من التصرف، إلا ما يقتضيه إذن الموكل، وهو قد أمرك بأن تشارك صاحبك في الهدية.

قال ابن قدامة في المغني: ولا يملك الوكيل من التصرف، إلا ما يقتضيه إذن موكله، من جهة النطق، أو من جهة العرف؛ لأن تصرفه بالإذن، فاختص بما أذن فيه. اهـ.

وعليه؛ فيجب عليك الرجوع إلى المتبرع؛ لتحديد نصيبك من تلك الهدية؛ لتعرف حقك فيها، وحق زميلك، ويحرم عليك أن تأخذ كل المال دون زميلك، فإن فعلت ذلك، فأنت ضامن لزميلك ما أخذت من هذا المال.

جاء في الموسوعة الفقهية: إذا تعدى الوكيل فيما تحت يده من مال لموكله، أو فرط في المحافظة عليه، كان ضامنًا لما يتلف منه. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني