السؤال
أنا شاب أسأل عن حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل، حيث إني صاحب بسطة (عربة)، لبيع النظارات في شارع تجاري، ويوم الجمعة يتوجه الآلاف من الناس للمكان الذي أعمل به، وهو يوم يجني فيه الكثير من الناس الأموال أصحاب البسطات، وغيرهم مما لا يجنون في باقي الأيام؛ لأن الآلاف من الناس تأتي إليه.
والإشكال أن صلاة الجمعة واجبة، وأنا لا أستطيع تركها لجمعة واحدة؛ لأنها واجبة كما ذكر الله -سبحانه وتعالى- في القرآن، وكما ذكر رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأنا أترك هذا اليوم حسبة لله -سبحانه وتعالى-؛ ولأداء فرض واجب عليّ، لكن في آخر فترة احتسب عليّ إيجار للمكان الذي أنا فيه، فزادت المصاريف.
فقلت: أسأل، هل أستطيع أن أذهب يوم الجمعة للعمل، أو كيف لي أن أصنع، يعني أترك جمعة، وأعمل في الجمعة التي تليها، أم استمر في ترك العمل يوم الجمعة؟ ووجدت حلا وهو أن آتي مبكرا جدا، وأن أعمل إلى قبيل صلاة الجمعة بساعة، ولكن عندما حسبت الوقت علمت أنه لن أستطيع أن أفتح إلا ساعتين فقط.
وهذا بسبب طول الطريق في الذهاب، والإياب، ووقت فتح العربة نصف ساعة، وإغلاقها نصف ساعة، ولن أستطيع أن أفتح إلا مدة ساعتين، ويجب علي أن أغتسل، وألبس ملابسي، فسيأخذ وقتا مني، فأزلت الفكرة من بالي، واستمررت على ترك العمل يوم الجمعة، وباقي الأيام أعمل فيها.
فما هو الحل؟