السؤال
اشتكت ابنة أخي لأبيها؛ فطلب أبوها من زوجها أن تأتي عنده لمدة يومين؛ لتستريح، ثم ترجع لبيت زوجها. فعرَّفت أهلها بعض تصرفات زوجها كالحلف بالطلاق المتكرر، وسبِّها وسب أهلها، وغير ذلك، مما سبب لها الضيق النفسي بين الحين والآخر.
طالت مدة البقاء -شهر ونصف- عند أبيها، ولم ترجع لبيت زوجها. فتوسطتُ بين أخي وزوجها عندما لم يتواصل أحد منهما مع الآخر، لكن بدون فائدة. فذهبت لكل منهما في بيته، وتناقشت معهما لحل الموضوع، والتذكير بعداوة الشيطان، وحق الطفل الصغير.
أخي يرى أن ابنته عندها مشاكل تحتاج إلى جلسة، يأتي زوجها إلى منزله، ثم يتناقشون في حلها.
زوجها يرى أن حماه طلب ابنته لمدة يومين ثم يرجعها، ويرى أيضًا أن زوجته عندها أخطاء كعلو الصوت، والعناد وغير ذلك. فكيف يذهب إلى منزل أبيها؟!
أخبرتهما أن المشاكل في كل البيوت، وعلى كل طرف أن يتنازل، ونطرد الشيطان ونَزْغه بيننا، وكل طرف متمسك بموقفه.
السؤال: هل يجب على أخي أن يرجع ابنته إلى بيت زوجها، امتثالا لأمره تعالى: "لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن"؟ أم يجب على الزوج أن يذهب إليه ويجلس معه؛ ليحل الإشكال، ويدحر الشيطان، مراعاةً لزوجته وابنه؟
أفتونا مأجورين.