الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقت تكبيرة الإحرام للنساء إذا صلت في البيت أو في جماعة المسجد

السؤال

ما هو وقت تكبيرة الإحرام للنساء، حيث أشرع في صلاة السنن القبلية فور انتهاء الأذان، وأستغرق فيها أكثر من خمس عشرة دقيقة؟ وهل بذلك تفوتني تكبيرة الإحرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن شروعك في صلاة السنة القبلية بعد انتهاء الأذان مباشرة صحيح، وهو الأولى، وينبغي أن تتبعيها بأداء الفريضة مباشرة، إذا كنت تصلين في البيت وحدك، لما في ذلك من المبادرة للصلاة في أول وقتها؛ فقد جاء في الصحيحين عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: أيُّ العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها.. الحديث.

قال العلماء: البدار إلى الصلاة في أول وقتها أفضل من التراخي فيه.

أما وقت تكبيرة الإحرام بالنسبة لك: فهو وقت شروعك في الصلاة، إذا كنت تصلين وحدك، سواء كان ذلك في أول الوقت، أو في وسطه، أو في آخره، ولا علاقة لمن يصلي وحده بتكبيرة إحرام غيره، سواء كان إمام مسجد، أو غيره، وكذلك النساء اللواتي يصلين في المسجد، أو مع جماعة، فوقت تكبيرة الإحرام بالنسبة لهن هو وقت إحرام إمامهن.

وأما قولك: فهل بذلك تفوتني تكبيرة الإحرام؟ فإن إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام يكون بالإحرام معه بعد إحرامه، وقبل شروعه في قراءة الفاتحة، وقد سبق بيانه في الفتوى: 119419.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني