السؤال
جدّتي عندما تصلّي تنسى كثيرًا، فهي تصلي جالسة، وكانت تصلي بركوع واحد وسجدة واحدة، وبعد أن أخبرتها أنه يجب أن تكون سجدتين، أصبحت أحيانًا تصلي بركوع، وأكثر من سجدتين، أو ركوع وسجدة، وأحيانًا أذكّرها وهي داخل الصلاة، فما حكم ذلك؟ وأحيانًا لا أكون بالقرب منها، فما حكم صلاتها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان سبب خلط جدّتك في عدد الركوع والسجود هو ذهاب عقلها بسبب كبر السن؛ فإنها غير مكلفة، ولا تطالب بالصلاة؛ إذ العقل مناط التكليف، ولا تكليف على من فقد عقله؛ لحديث: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَشِبَّ، وَعَنْ الْمَعْتُوهِ حَتَّى يَعْقِلَ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالتِّرْمِذِيُّ.
وانظر الفتوى: 427417، وانظر كذلك الفتوى: 6904 عن صلاة كبير السن الذي ضعفت ذاكرته، ولم يصل إلى حد فقدان العقل.
والله أعلم.