السؤال
عندما أصل إلى الصلاة الإبراهيمية، لا أقرأ الكلمات بالتنوين، وإنما أقرؤها عادية، مثل: "اللهم صل على محمد"، فلا أقرؤها بالتنوين "محمدٍ"، فمتى أقرؤها بالتنوين؟ وهل صلاتي صحيحة؟
وعند قول: "سلام عليك أيها النبي"، هل أسكن ياء (النبي)، أم إن عليها شدة مضمومة (النبيُّ)؟ وهل تجوز بالطريقتين؟
وعند قول: "ورحمة الله وبركاته"، فهل حرف الهاء من (الله) مفتوح أم مكسور؟ وهل يجوز بالطريقتين؟
وهل أسكن الهاء من (وبركاته) أم أضمها؟ وهل تجوز الطريقتين؟ وأحيانًا أكسر حرف التاء من نفس الكلمة، فهل صلاتي صحيحة؛ لأني نطقت بجميع الصيغ التي ذكرتها؟
وفي بداية التشهد: "التحيات لله، والصلوات، والطيبات"، متى أسكن آخر كلمة؟ ومتى أضمها؟ وهل تتبع نفس قوانين الوقف في تجويد القرآن؟ وعند التسليم للخروج من الصلاة، هل أقول: "سلام عليكم" أم "السلام عليكم"؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن اللحن الخفي الذي لا يغير المعنى، لا تبطل به الصلاة، وذلك كفتح ما الواجب فيه الكسر، ونحو ذلك.
ثم إنك إن وقفت على الجملة، فإنك تقف عليها بالسكون، فتقول مثلًا: "التحيات للهْ"، وتسكن الهاء، ثم تقول: "والصلوات والطيباتْ"، وتسكن التاء.
وأما إذا وصلت، فتحرك الهاء من قولك: "للهِ" بالكسر؛ لأنها مجرورة باللام، وعلامة جرها الكسرة -كما هو معلوم-.
وأما قول: "السلام عليك أيها النبيُّ"، فإن قول: "النبيُّ"؛ يكون بياء مشددة مضمومة.
وقول: "ورحمة اللهِ"؛ يكون بكسرة على الهاء، لا بفتحة.
وقول: "وبركاتُه"؛ يكون بضمة على التاء، وبإسكان الهاء إن وقفت عليها، وتحريكها بالضم إن وصلتها مع ما بعدها.
وقولك: "اللهم صل على محمد"؛ إن وقفت على تلك الكلمة، فإنك تقف عليها بالسكون، وإن وصلتها بما بعدها، فإنك تنونها بالكسرة.
وأدنى معرفة بقواعد الإعراب، وكيفية نطق الكلام العربي، تزيل عنك الإشكال في هذا، ولا يجب امتثال أحكام التجويد هنا، وإنما يتجنب اللحن، وتغيير صيغة الكلام عن وجهه العربي.
وأما السلام من الصلاة: فالسنة أن تقول عن يمينك: "السلام عليكم ورحمة الله"؛ بتعريف السلام، وكذا تقول عن شمالك: "السلام عليكم ورحمة الله"، ولا يجزئ غير هذا عند فقهاء الحنابلة.
والله أعلم.