السؤال
كيف نثبت أن القرآن نقل إلينا بالتواتر، ولم يضف إليه أي تعديل؟
هناك شخص غير مسلم يقول لي: إن القرآن عندما نقل إلينا انضاف إليه معلومات جديدة، وإن الحقائق العلمية التي في القرآن تم إضافتها للقرآن بعد اكتشاف تلك الحقيقة.
كيف نثبت أن القرآن نقل إلينا بالتواتر، ولم يضف إليه أي تعديل؟
هناك شخص غير مسلم يقول لي: إن القرآن عندما نقل إلينا انضاف إليه معلومات جديدة، وإن الحقائق العلمية التي في القرآن تم إضافتها للقرآن بعد اكتشاف تلك الحقيقة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالقرآن لا يثبت كونه قرآنا أصلا حتى يتصل نقله بالتواتر القطعي المستفيض جيلا عن جيل إلى عصر النبوة، وتواتر القرآن الكريم يتميز عن غيره من أنواع التواتر بأنه ليس تواترا باللفظ فقط، بل باللفظ، والكتابة، وكيفية الأداء، والنطق بالكلمة والحرف على الهيئة المروية. وراجع في ذلك الفتوى: 21627.
ثم إن القرآن قد كتب على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وجمع في مصحف واحد في عهد خليفته الراشد أبي بكر الصديق، ثم في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وتناقله المسلمون جيلا عن جيل: تلاوة وكتابة، فهو محفوظ في الصدور قبل أن يحفظ في السطور.
وتوجد مخطوطات قديمة للمصحف ترجع إلى القرون الهجرية الأولى، بل ربما إلى القرن الأول بالذات، كما نبهنا عليه في الفتوى: 172105.
ثم المخطوطات التي بعد ذلك على اختلاف أزمنتها، وتعدد أقطارها، وحتى الوصول لعصر الطباعة، كل هذه النسخ التي لا يأتي الحصر على أعدادها، لا يوجد بينها أي اختلاف زيادة أو نقصانا. وانظر للفائدة الفتوى: 6472.
ومن عرف هذا، عرف أن دعوى هذا الشخص ما هي إلا جهل مطبق، أو حقد محدق، وأن كلامه لا يستحق النظر، وليس له أي قيمة في ميزان العقل، ولا البحث العلمي.
فحتى أعداء الإسلام الكبار الذين اجتهدوا في الطعن على القرآن، لم يَدَّعِ أحد منهم مثل هذه الدعوى الجهولة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني