السؤال
منذ ثلاث سنوات وأموري في تدهور مريع، وأنا متمسك بحبل الصبر؛ واليقين بأن مع العسر يسرًا، لكن -للأسف- الأمور تزداد سوءًا، وتعقيدًا، علمًا أنني لا أرتكب المعاصي، ومواظب على الصلوات، والزكاة، والصدقة، ولا أدري ما الذي جرى لي؛ حتى تلفظت بقول: "ما كفاية يا الله" (أستغفر الله العظيم)، ولمدة يوم كامل لم أؤدِّ أيَّ صلاة، لكني استدركت الأمر، واغتسلت، وجددت إيماني بالله، ونطقت الشهادة، وصليت ركعتين، فماذا عليَّ فعله؟ وهل يعدّ ما نطقته خروجًا عن الملة؟ وماذا عن زواجي وعائلتي؟ أرجو منكم توجيهي لما فيه صلاح حالي مع الله، ثم مع الحياة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت حين تلفظت بهذا اللفظ المنكر، وأخطأت كذلك حين تركت الصلاة تلك المدة.
والواجب عليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحًا، وأن تعلم أن قضاء الله كله خير، وأن لله تعالى الحكمة البالغة فيما يقدره ويقضيه.
ونرجو أن يكون تسخطك هذا من باب الجزع، والتألّم المنافي للصبر الواجب، فيكون مجرد معصية، لا كفرًا، وانظر الفتوى: 133564.
وبكل حال؛ فعليك أن تتوب إلى الله تعالى، وتستقيم على شرعه، وتعلم أن الخير كله في الالتزام بدِين الله تعالى، وأنه من يتقِ الله يجعل له مخرجًا.
واقضِ ما تركته من صلوات في تلك المدة.
والزم الذكر والدعاء، وأكثر من الاستغفار.
وداوم على فعل الحسنات الماحية؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.