السؤال
أكلمكم بعد ندم، وخوف من الله -عز وجل-. أنا تعرفت على بنت قبل سنتين، وكانت متزوجة، لكنها كانت في بيت أهلها، وهي تحاول قدر الإمكان بأية طريقة أن تنفصل عن زوجها؛ لأنه ما كان يعرف الرحمة، وظالم ... إلخ. كانت معذبة في حياتها؛ لدرجة أنها كانت تأخذ أدوية لتستطيع أن تنام. بعد سنة من معرفتي بها استطاعت الخلع -ولله الحمد-، ورفعت عليه قضية في المحكمة، وهو الآن محكوم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.
سؤالي هو: أنا الآن أحببت البنت هذه، وقلبي تعلق بها، وأبغي أتقدم للزواج منها. فما حكم ذلك؟ وهل ما قدمت من نصائح لها، ومساعدتها للخلع يعتبر تخبيبا؟ مع العلم هي من الأساس كانت تحاول أن تتخلص منه بأية طريقة، وكانت في تواصل مع خالاتها، وجدها من أجل الخلع، وبعد معرفة والديها بأنها تريد الخلع ساعدوها.
وإذا كان تخبيبا يعلم الله ما كانت نيتي كذا، ولا كنت أعرف بحكم التخبيب في الشرع، وأنا سألتها إذا كانت خلعت هذا الرجل من أجلي، فكان جوابها: لا أبدا، ولا كانت تفكر هكذا، وقالت إنها خلعته لأجل أن ترتاح من الجحيم، وأن زواجها ما كان فيه مصلحة لها، بل كان تعذيبا لها ومشاكل، وأنها كانت ستخلعه حتى في عدم وجودي في حياتها.
وأنا الآن أريد أن أتقدم لخطبتها. فما حكم زواجي بهذه الفتاة؟ أفيدوني بالذي هو مصلحة للجميع. جزاكم الله خيرا.