السؤال
لديَّ مشكلة تتعلق بالميراث مع أهلي: أبي قبل وفاته كتب لي ولأخواتي البنات والذكور وأمي بعض الأملاك، وترك البعض الآخر يوزع حسب الشرع. ما حدث بعد الوفاة أن أمي وأخي الكبير طلبوا مني أنا وأخواتي البنات التنازل عن الميراث لإخوتي الذكور. أخواتي البنات قمن بالتنازل عن الأملاك خوفا من غضب أمي، وهن غير متزوجات. أما أنا فرفضت ذلك؛ لأن لديَّ أطفالا، وهذا حقي الشرعي. مع العلم أنني لا أتحصل على أيِّ شيء من أموال الميراث، وإيجارات الأملاك، تأخذها أمي وإخوتي الذكور، وأنا وأخواتي البنات لا نتحصل على أيِّ شيء.
أنا أرفض التنازل عن الميراث خوفًا من المستقبل. لديَّ أطفال، وليس لي عمل. أنا خائفة من غضب أمي عليَّ، فهي تدعو عليَّ كل يوم، وتقول: إن الله سوف يغضب عليَّ؛ لأنني لا أريد التنازل عن الميراث لإخوتي الذكور، وأخي يقول لي: أعلم أن هذا حرام، ولكن غضب أمي أعظم. سوف أنقل لأمي وإخوتي ردكم على رسالتي.
هل من الشرع أن يتم توزيع الميراث بغير شرع الله؟ هل من الشرع حرماني أنا وأخواتي البنات من ميراث أبي؛ مخافة أن تغضب أمي؟ مع شعورهم بالظلم والقهر. هل أنا آثمة لأنني لا أريد التنازل عن حقي الشرعي في الميراث؟
اختصرت في قصة الكثير من الألم حتى لا أطيل على حضراتكم، ولكن ما يحزنني أن أمي تدعو عليَّ، وإخوتي يتهمونني بالظلم والجشع، ولا يتحدثون معي، بجانب أنهم يفسدون بيني وبين زوجي.