السؤال
قلت مرة في مزاح: أنا سألحد بعد قليل مما سمعته؛ بسبب مشكلة ما، وصدمة، ولم يكن ذلك في النية أبدًا، ولم أعرف أنه كان خطأ كبيرًا، فاستغفرت، وصليت صلاة التوبة، فهل الله سيتوب علّي؟ وهل حبطت أعمالي السابقة بقول هذه الكلمة؟ فأنا أصلي، وأقرأ القرآن، ومؤمنة بالله، لكني لا أعرف كيف قلت ذلك، فأخبروني ماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإخبار الشخص عن نفسه بأنه سيكفر -والعياذ بالله- من الكفر، وتنظر الفتوى: 217471، والفتوى: 25357.
ولكن التوبة تمحو ما قبلها من الإثم، مهما كان عظيمًا، فما دمت قد تبت من ذنبك هذا، وندمت عليه، فقد زال إثمه، وذهبت تبعته عنك.
والتائب من الذنب، كمن لا ذنب له، فاحمدي الله أن وفقك للتوبة، واعزمي عزمًا أكيدًا على ألا تعودي لمثلها، وراقبي نفسك.
واعتني بما تتلفظين به؛ فإن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه -نسأل الله أن يوفقنا وإياك للتوبة النصوح-.
والله أعلم.