السؤال
أنا واقع في كبيرة من كبائر الذنوب، وهي ما يسمى بالتجديف، أو بالأصح: ازدراء الدِّين، وهذا الأسلوب منتشر كثيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي، ويتم عن طريق إظهار فتاة كاسية أو عارية، تلتقط صورًا مع القرآن الكريم، أو في بعض الأحيان تلتقط صورًا بوضعيات مخلة مع المصحف -والعياذ بالله-، وقد أدمنت هذه النوعية من الصور؛ لأنها تثيرني، ولا أعلم سبب ذلك، وأقسم بالله أنني كرهت نفسي بفعلي هذا؛ لدرجة أني أسأل نفسي: لما أنا هكذا!؟ فهل بأفعالي هذه قد خرجت من الملة أم لا؟ مع أني محافظ على الصلاة، وأصوم، وأتصدق.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهديك، وأن يصرف عنك السوء والفحشاء، ولا ريب أن مشاهدة تلك الصور، جريمة منكرة، لا تليق بمسلم يعظم ربه، ودينه.
وأما عن الوقوع في الكفر: فإن مجرد مشاهدة تلك الصور من أجل الشهوة، لا يلزم منه الرضى بما فيها من كفر، واستهزاء بالدين وحرماته، ولو كنت راضيًا بما فيها من كفر؛ لما ساورك القلق، والريبة، ولما طلبت الفتوى حولها أصلًا.
وراجع بيان هذا في الفتاوى: 354319، 138172، 188779.
والذي يعنيك الآن هو أن تتوب إلى الله مما سلف من مشاهدة تلك الصورة، بالندم على ذلك، والإقلاع الفوري عنه، والعزم الصادق على عدم العودة إلى مشاهدتها.
والله أعلم.