السؤال
عندما يغضب زوجي مني لأبسط الأسباب، ويريد حقه في الفراش، فإنه لا يطلبه مني، بل يمارس العادة السرية. وعندما أعلم بذلك، وأقول له: اتق الله، يقول لي أنت السبب في ذلك، مع العلم أنني أقول له دائما حتى لو كنا غاضبين من بعض، ويريد حقه، فأنا والله لا أرفض؛ لأنني أخاف الله في ذلك.
فهل لي إثم أو ذنب في ذلك؛ لأنه دائما يشعرني بالذنب، مع العلم أنني مريضة: زوجي يتركني أنا حلاله، ليفعل ما حرم الله.
أجيبوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك فيما يقع فيه زوجك من الاستمناء المحرم، ما دمت لا تمتنعين عن طاعته إذا دعاك إلى الفراش، فالواجب على المرأة إذا دعاها زوجها للاستمتاع أن تجيبه، إن لم يكن لها عذر.
أما إذا لم يدعها، فلا يجب عليها أن تعرض عليه نفسها، وراجعي الفتوى رقم: 125653
فانصحي زوجك باجتناب هذه العادة المحرمة، واحرصي على إعفافه، واجتنبي أسباب الشقاق والخلاف ما استطعت، واعلمي أنّ من محاسن أخلاق المرأة أن تسعى لإرضاء زوجها و لو كان ظالماً لها، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِنِسَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ: الْوَدُودُ، الْوَلُودُ، الْعَؤُودُ عَلَى زَوْجِهَا، الَّتِي إِذَا آذَتْ أَوْ أُوذِيَتْ، جَاءَتْ حَتَّى تَأْخُذَ بَيْدَ زَوْجِهَا، ثُمَّ تَقُولُ: وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ غُمْضًا حَتَّى تَرْضَى. رواه الطبراني وحسنّه الألباني.
والله أعلم.