السؤال
الحمد لله وبعد.. ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الخوارج، وقال في آخره { يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق } البخاري، ما معنى هذا الكلام وهل الخوارج كفار ولماذا أمر بقتلهم كقتل عاد..؟ والسلام
الحمد لله وبعد.. ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الخوارج، وقال في آخره { يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق } البخاري، ما معنى هذا الكلام وهل الخوارج كفار ولماذا أمر بقتلهم كقتل عاد..؟ والسلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: رواه الإمام مسلم في صحيحه وأحمد وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تفترق أمتي فرقتين فتمرق بينهما مارقة فيقتلها أولى الطائفتين بالحق. هذا لفظ الإمام أحمد. وهذا الحديث له طرق متعددة وألفاظ كثيرة، ومعناه هو ما وقع في خلافة علي رضي الله عنه، حيث خرج الحرورية والخوراج وكفروا علياً رضي الله عنه ومعسكره، ومعاوية رضي الله عنه ومعسكره. فقاتلهم علي رضي الله عنه في النهروان وتغلب عليهم، قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 4/467: فهذا الحديث الصحيح دليل على أن كلا الطائفتين المقتتلتين علي وأصحابه ومعاوية وأصحابه على حق، وأن علياً وأصحابه كانوا أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه. انتهى. وأما هل الخوارج كفار فقد سبقت فتوى في هذا عن ذلك برقم: 25436. وأما قولك لماذا أمر بقتلهم كقتل عادٍ، فجوابه أنه لأجل المفاسد التي ارتكبوها، فإنهم سفكو دماء المسلمين وكفروا سادات الصحابة من الأنصار والمهاجرين يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان، كما حرفوا كلام رب العالمين، حيث ذهبوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المسلمين. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني