السؤال
عند آخر 3 ركعات من التراويح هل أنوي صلاة التراويح، أم أنوي الشفع والوتر؟ وما الحكم لو نويت الشفع فقط، فجمع الإمام الوتر معها؟
عند آخر 3 ركعات من التراويح هل أنوي صلاة التراويح، أم أنوي الشفع والوتر؟ وما الحكم لو نويت الشفع فقط، فجمع الإمام الوتر معها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الوتر صلاة مخصوصة، يحتاج إلى نية تخصه، وبإمكانك أن تأتي بنيته عند بداية الركعات الثلاثة الأخيرة من التراويح، سواء جمعها الإمام أم فرقها؛ لأن الركعتين اللتين تسبق الواحدة هي من الوتر، قال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ في جلسات رمضانية: الوتر صلاة مقيدة معينة.. وإذا كانت معينة، فلا بد فيها من النية من أولها؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ـ وعلى هذا؛ فإذا كان الإمام من عادته أن يصلي أربع تسليمات، ثم يوتر، فإن المأموم إذا صلى أربع تسليمات، ثم قام الإمام بعد ذلك، ينوي الوتر، وإذا نوى الوتر، فهو على نيته، سواء سرد الإمام الثلاث جميعًا، أو سلم بالركعتين ثم أتى بالثالثة؛ لأن الركعتين اللتين تسبق الواحدة هي من الوتر، لكنه وتر مفصول، وإذا سرد الثلاث جميعًا بتشهد واحد، فهو وتر موصول، وكلاهما جائز.
ولذلك؛ فلا حرج في أداء الوتر بثلاث ركعات متصلات بسلام واحد، أو بصلاة ركعتين وسلام، وصلاة ركعة واحدة بعدهما، والأمر في هذا واسع.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني