السؤال
في رمضان السابق في أحد الأيام بسبب حموضة المعدة، شعرت أن القيء وصل إلى الحلقوم ولم يصل للفم، ورجع إلى المعدة، ولم يكن بالإمكان إخراجه؛ لأنه لم يصل للفم.
وفي يوم آخر كنت أعض الجلد داخل فمي، حيث اعتدت على فعلها، وعزمت على ترك هذه العادة قبل رمضان، لكني كنت شارداً، وشعرت أن قطعة جلد صغيرة جداً تم ابتلاعها.
فهل علي قضاء هذين اليومين على المذهب الحنفي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام القيء لم يصل إلى مكان يمكن طرحه منه، فإن صومك صحيح، وانظر الفتوى رقم: 139205.
وابتلاع جلد الشفتين أو غيره بدون قصد، لا يفسد الصوم عند أكثر أهل العلم، ومنهم الحنفية، وانظر الفتوى رقم: 100487.
وجاء في كنز الدقائق للنسفي الحنفي عند ذكر ما لا يفسد الصوم: فإن أكل الصّائم، أو شرب، أو جامع ناسيًا، أو احتلم، أو أنزل بنظرٍ، أو ادّهن، أو احتجم، أو اكتحل، أو قبّل، أو دخل حلقه غبارٌ، أو ذبابٌ، وهو ذاكرٌ لصومه، أو أكل ما بين أسنانه، أو قاء وعاد، لم يفطر. اهـ.
وعلى ذلك؛ فليس عليك قضاء فيما ذكرت.
والله أعلم.