الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستغفار قبل قراءة القرآن والصلاة بنية التدبر والخشوع

السؤال

ما حكم الاستغفار قبل قراءة القرآن بقول: "أستغفر الله من كل ذنب يحول بيني وبين القرآن، أو تدبره"، أو عندما أريد التكبير للصلاة أستغفر بنية الخشوع في الصلاة، وأقول: أستغفر الله من كل شيء، أو ذنب يحول بيني وبين الخشوع؟ وهل هذا بدعة أم لا؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلم يأت الشرع ـ فيما نعلم ـ بالتزام الاستغفار قبل قراءة القرآن، أو الصلاة، بنية التدبر، أو الخشوع، وإذا لم يرد الشرع بذلك، فإن التزامه يعتبر بدعة في الدين، وقد جاء في حديث عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ. متفق عليه. وفي لفظ لمسلم: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ.

وانظر الفتوى رقم: 292447 عن حكم اتخاذ أذكار معينة وجعلها راتبة بدون ورود الشرع بها، وأيضًا الفتوى رقم: 125484.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني