السؤال
أسأل الله أن يجزيكم خيرًا على جهودكم الطيبة، واهتمامكم بدين الناس. توضأت وأنا صائم بماء مالح، فالماء في منطقتنا مالح، وبعد نصف ساعة، وأنا أصلي، شعرت بأثر الملح على لساني، ولم أستطع أن أدفع ريقي خارجًا؛ لعدم توفر أي من المحارم الورقية في جيبي، فاضطررت لبلعه، وقمت بعد الصلاة ودفعت ما استطعت من ريقي، فهل يبطل صيامي؟ وما ضابط المسألة، خاصة أنني أتوضأ لكل صلاة بماء مالح؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن صومك صحيح -إن شاء الله تعالى- وكذلك صلاتك، ولا يضر بلع الريق الذي بقي فيه طعم الملح بعد المضمضة بالماء المالح؛ لعسر الاحتراز منه، فقد نص العلماء على أن ما يجري مع الريق من بقايا الطعام، لا يضر.
وضابط ذلك ما جاء في الفتاوى الفقهية للهيتمي: إذا بقي بين أسنان الصائم طعام جرى به ريقه، وعجز عن تمييزه ومجه، لم يفطر بابتلاع ريقه المخلوط به، وإن تعمّد ابتلاعه لعذره، ولو كلفناه عدم بلع ريقه لشق، فسومح له في ذلك. اهـ.
وانظر الفتوى رقم: 201616.
والله أعلم.