السؤال
أنا رجل على مشارف الثلاثين من العمر، سؤالي هو عن الاعتداء في الدعاء: حيث إنني أدعو الله بدءًا بالحمد والثناء عليه، وتعظيمه، واستغفاره، وشكره وحمده على نعمه التي أعطانا إياها، ثم بالصلاة على النبي، ثم أدعو لنفسي بما أريد.
وفي الحقيقة أنا أدعو الله أن يزيدني طولا وقوة، وبسطة في الجسم، وزينة في الوجه، وحسن الخلقة، ورجاحة في العقل.
لقد دعوته بهذا الذي في نفسي من باب قوله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) زيادة الطول، والبسطة في الجسم، هو أمر أتمناه من باب الزيادة والطمع الآدمي، الحمد لله لا أعاني من قصر القامة، وطولي مناسب، لكن أتمنى الزيادة، والله قادر على كل شيء، حيث إنني على هذا الطول تقريباً منذ أن بلغت السابعة عشرة تقريبا، قبل أن تتوقف مرحلة النمو تماما.
قرأت لكم عدة فتاوى في الموقع بهذا الخصوص، منها ما أباح أن يدعو الداعي أن يرزقه الله طول القامة، ومنها ما نهى عنه، وأنه اعتداء في الدعاء. أنا شخصيا ً كنت أجهل أنه كانت أمامي فرصة أن أزداد طولا ً أثناء مرحلة النمو، لكن لم أعلم عن هذه الأمور إلا في مرحلة متأخرة جدا، إذا كان طلبي من الله أن يزيد طولي، ويرزقني بسطة وقوة في الجسم، سواء من قوة جسدية، أو جنسية، ويغير حالي للأفضل، هو من الاعتداء في الدعاء، وهذا ما لم أكن أعلمه سابقا، وأتمنى ألا يكون من الاعتداء في الدعاء، فأنا لم أدع بقطعية رحم، أو أمر كفري.
فهنا في موقعكم طرح سؤال عن الدعاء بطول العضو الذكري، وكان الجواب في مجمله: لا يوجد ما نع من الدعاء، رقم الفتوى: 56964 وهل دعائي بالشفاء من الأمراض المزمنة، والعلل الجسدية هو أيضا ًمن الاعتداء في الدعاء، بحكم أنها أمر واقع لا يكمن تغييره. ابتليت بمرض ارتفاع ضغط الدم ( وراثيا حسب كلام الأطباء) وكما تعلمون الأدوية الموصوفة هي في مجملها تؤدي عملية تنظيم وضبط لهذا المرض، ولا يوجد علاج من هذا المرض بشكل نهائي، وما تبعه الآن من أمراض مثل الكوليسترول.
فهل هذا أيضا يعتبر من الاعتداء في الدعاء؟
أيضا ًمن ضمن دعائي أدعو للمسلمين أجمعين الأحياء منهم والأموات. هل يحصل لي الأجر بدعائي لهم؟
أتمنى أن أجد لديكم إجابة واضحة، مفصلة.
وجزاكم الله خيرا.