الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة وصيام من مارست العادة السرية ولم تكن تغتسل جهلا بوجوبه

السؤال

كنت أمارس العادة السرية منذ فترة طويلة في سن الخامسة عشر تقريبا دون علمي أنها عادة محرمة، لكن كنت أشعر أنها عادة خاطئة، فدعوت الله أن أقلع عنها، والحمد لله أقلعت عنها بعد فترة ـ لا أذكر الفترة ـ وبعد أن أقلعت عنها علمت أن صلاتي لم تكن مقبولة في تلك الفترة؛ لأني كنت لا أغتسل بعدها لجهلي بالموضوع ـ فقد كنت خجلة من أن أكلم أحدا بهذا الموضوع والسؤال عنه ـ وحاولت أن أذكر كم الفترة التي مارست العادة فيها لكن لم أستطع، فهل هي سنة أم سنتان أم ثلاث بالأكثر؟ وهل مارستها في أيام رمضان ـ عن جهل أنها تفسد الصيام ـ فلم أستطع التذكر البتة، فهل علي قضاء صلوات سنة أو سنتين أو ثلاث؟ وهل علي قضاء صيام تلك الفترة؟ مع العلم أني حاولت التذكر لكن دون جدوى، هل أصوم ثلاثة أشهر؟ وهل يجب علي دفع كفارات تلك الأشهر لتأخير قضائها وأقضي صلوات ثلاث سنوات؛ لأنها أقصى فترة أذكرها؟ أفتوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله أن منّ عليك بالتعافي من ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 211303، فهي متضمنة جواب عامة ما سألت عنه.

يبقى قولك: "حاولت أن أذكر كم الفترة لكن لم أستطع" فنقول: إن عجزت عن معرفة ما يلزمك قضاؤه بيقين فاعملي بالتحري، واقضي ما يغلب على ظنك معه براءة ذمتك، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وانظري الفتوى رقم: 239047.

وكونك تشكين هل مارستيها في رمضان لا يترتب عليه شيء من القضاء؛ فالأصل براءة الذمة، وصحة الصوم، فلا تلتفتي إلى غيره. لكن إن تيقنت الممارسة مع الجهل بكونها تُفطِر الصائم؛ ففي المسالة خلاف بيناه في الفتويين: 137897 ، 127842،

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني