السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأنا طيار بالخطوط السعودية ولدي حساب جاري في البنك السعودي الأمريكي هل يجوز التعامل معه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأنا طيار بالخطوط السعودية ولدي حساب جاري في البنك السعودي الأمريكي هل يجوز التعامل معه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أعظم الله تعالى حرمة الربا، وتوعد صاحبه بالحرب، والمحق في الدنيا، والعذاب الاليم يوم القيامة إذا لم يتب، فقال تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ [البقرة:278-279].
كما أن آكله والمعين عليه ملعونان على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: لعن رسول الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء.
وعليه، فنصيحتنا للسائل هي أن يبعد نفسه عن هذا البنك الربوي، ولا يفتح فيه حساباً أحرى الاقتراض منه بفائدة، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال ربنا جل شأنه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني