السؤال
هل يجوز أن أؤدي عمرة في مكة وأنا شعري طويل وفيه بعض القزع أو التشبه بكفار على نية أن أقصر منه بعد أدائي للعمرة؟
هل يجوز أن أؤدي عمرة في مكة وأنا شعري طويل وفيه بعض القزع أو التشبه بكفار على نية أن أقصر منه بعد أدائي للعمرة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن القزع محرم، وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة وكثيرة منها:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع، قال عبيد الله: قلت وما القزع؟ فأشار لنا عبيد الله قال: إذا حلق الصبي، وترك ها هنا شعرة وها هنا وها هنا، فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه... متفق عليه.
وإذا كان قد فعل لأجل التشبه بالكفار، فإن الأمر خطير جداً والعياذ بالله، ويكفي في خطورته قول النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فإنه منهم. رواه أحمد وأبو داود.
فعليك -إذن- أن تتوب إلى الله مما صنعت وتسوي طول شعرك دون أن تستأصله بالحلق، فإذا أكملت عمرتك حلقته حينئذ لتحصل على الأجور التي وعد بها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ..... وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك. رواه الطبراني عن ابن عمر وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني