السؤال
أجهضت حملًا، عمره شهران ونصف، وبقي الدم معي ولم يتوقف مدة شهر كامل، بعدها جاءتني الحيضة مدة 10 أيام، لكن لم يتوقف الدم بعد ذلك أيضًا، أما كوني عرفت أنها حيضة؛ فلأن الدم زادت غزارته في تلك المدة، وذهبت للطبيب فقال: إن علينا الانتظار، وبقيت على هذا الحال حتى جاءتني حيضة أخرى، وسؤالي هو بخصوص حكم الصلاة، والجماع، فأنا لم أصل بعد تلك الحيضة ظنًّا مني أنه دم نفاس، لكن مع استمراره خفت أن يدخل في حكم الاستحاضة، وأن أكون مقصرة في صلاتي الدورة الماضية، مع العلم أني هذه المرة احتسبت أيام الدورة بمدتها المعتادة، واغتسلت، وبدأت بالصلاة، وهل يبقى الجماع محرمًا حتى يزول الدم تمامًا؟ أتمنى أن تجيبوني في أقرب وقت -جزاكم الله كل خير-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان عمر هذا الجنين الذي أسقطته أقل من واحد وثمانين يومًا -كما يظهر من سؤالك- فما رأيته من الدم يعد استحاضة، ولا يعد شيء منه نفاسًا، ولا يكون حيضًا من هذا الدم، إلا ما وافق زمن عادتك، فإن لم تكن لك عادة فما ميزت فيه صفة دم الحيض، فإن لم يكن لك تمييز، ولا عادة، فإنك تجلسين ستة أيام، أو سبعة تعدينها حيضًا، وتجلسينها بالتحري، وما عداها يكون استحاضة، وانظري الفتوى رقم: 129638، والفتوى رقم: 156433.
وإذا علمت هذا فإن الواجب عليك أن تغتسلي بعد انقضاء الأيام المعدودة حيضًا، ثم تصلين وتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها، مع التحفظ بشد خرقة، أو نحوها على الموضع، ولك بعد هذا جميع أحكام الطاهرات، فيجوز لزوجك جماعك في زمن الاستحاضة، وانظري الفتوى رقم: 131923.
والله أعلم.